الأعمال الكاملة

للشاعر عبدالواحد الزهراني

https://abdlwahed.com/wp-content/uploads/2025/09/white_bottom_01-big-size.png
bt_bb_section_bottom_section_coverage_image

قصيدة عنتر وعبلة

وطني

قصيدة عنتر وعبلة للشاعر عبد الواحد الزهراني ليست مجرد نص شعري عابر، بل هي رحلة فكرية وحضارية تربط بين التاريخ العربي المجيد والواقع المعاصر. من خلال تصويره لحياة العرب في العصور القديمة وحتى العصر الحديث، يُعيدنا الشاعر إلى جذورنا الثقافية والحضارية، حيث نجد ملامح الشجاعة والفخر والحكمة في شخصيات مثل عنتر وعبلة وأبو زيد الهلالي. هذه الشخصيات لم تكن مجرد أساطير، بل رموز للقيم العربية الأصيلة، والفخر بالهوية، والاعتزاز بالتراث.

في هذا المقال، نعرض النص الكامل للقصيدة، ونحلل معانيها العميقة، ونسلط الضوء على أسلوب الشاعر الذي يمزج بين النقد الاجتماعي والحضاري وبين الحس الشعري الرقيق الذي يلامس الروح. استخدام الشاعر للتكرار والإيقاع يجعل القارئ يعيش كل كلمة وكأنها نبض من نبضات التاريخ العربي، فيصبح النص أكثر من مجرد قراءة، بل تجربة وجدانية وثقافية تجمع بين الماضي والحاضر.

القصيدة الكاملة

عنتر وعبلة

اصح يا نايم صباح الضمير العربي
ادري ازعجتك اعذرني ولكن ماذا وقت نوم

وانت في عامك العشرين من قرنك الخامس عشر
يعني بالضبط هذا عام الألفين من ميلاد عيسى

يعني إن كان ما قمت ابغى افهم متى ودك تقوم
يالصديق العزيز الظاهر اني نسيت انا عرب

نصف تاريخنا عنتر وعبلة وأبو زيد الهلالي
نصف تعليمنا زيد ضرب عمر عمر ضم زيد

لاقامت كل دولة تفتخر بعلماها وبعضها
قلنا حنا ربوع الشيخ فلان والشاعر فلان

عشنا لا فيزياء لا كيمياء لا علوم ولا صناعة
عشنا لا هندسة لا طب لا علم نفس ولا فلك

وحنا في عصر الاستنساخ وأرقى جرحات المجاهر
ننسخ العار هذا مثل جده وهذا مثل أبوه

أنا وياك من حرب التفاعيل لا حرب الحداثة
لكن الغرب من حرب العصابات إلى حرب النجوم

ننقد الناس والله يدري بحالنا وش عندنا

خاتمة المقال

قصيدة “عنتر وعبلة” تمثل دعوة صريحة للاستيقاظ من حالة النسيان الحضاري والثقافي، وإعادة الاعتبار للتراث العربي وقيمه الأصيلة. الشاعر عبد الواحد الزهراني لا يقدم لنا مجرد كلمات، بل يزرع فينا شعور الانتماء والوعي التاريخي، ويحثنا على مواجهة الواقع بعقل مفتوح وضمير حي. قراءة هذا النص تجعلنا ندرك أن التاريخ العربي ليس مجرد صفحات ماضية، بل هو نبض حي يمكننا من خلاله أن نتعلم ونعيد بناء حاضرنا ومستقبلنا.

من خلال ربط الشخصيات التراثية مثل عنتر وعبلة بأحداث معاصرة، يظهر الشاعر قوة الشعر في نقل الرسائل الثقافية والاجتماعية بشكل مباشر، ويؤكد أن الفن الشعري قادر على صقل الوعي الجمعي والحفاظ على الهوية الوطنية.

1 comments

إترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة تم وضع علامة عليها بـ *

الأعلى