يُعَدّ الشيخ عبدالعزيز بن رقوش من الشخصيات الاجتماعية والفكرية التي تحظى بمكانة مرموقة في المملكة العربية السعودية، حيث جمع بين الحكمة والرؤية العميقة، فكان صوته دائمًا حاضرًا في الدفاع عن القيم والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع. عُرف بمواقفه النبيلة، وبحرصه على دعم المبدعين والمثقفين الذين يضيفون للوطن من خلال نتاجهم وأعمالهم.
وحين يتحدث الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن رقوش عن شخصية أدبية وشعرية مثل الدكتور عبدالواحد، فإن كلماته تحمل ثِقَلًا خاصًا، فهي ليست مجرد إطراء، وإنما شهادة إنسانية وثقافية تعبّر عن مكانة الشاعر وعن قيمة التكريم ذاته في حياة المجتمع.
في شهادته المؤثرة، وصف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن رقوش الدكتور عبدالواحد بعبارات تنم عن تقدير كبير، قائلاً:
“عبدالواحد بالنسبة لي ليس مجرد شاعر مبدع، بل رمز للوفاء والبرّ، نموذج حي لمن يجمع بين التميز الفني والالتزام الأخلاقي في آن واحد.”
هذه العبارة تكشف بوضوح أن عبدالواحد لم يكن مجرد شاعر يكتب أبياتًا تُطرب السامعين، بل هو شخصية تحمل في طياتها رسالة أخلاقية واجتماعية، جعلته رمزًا للوفاء ونموذجًا يُحتذى به.
وتابع الشيخ حديثه مؤكدًا على قيمة التكريم في حد ذاته، فقال:
“حين نتحدث عن التكريم، لا نتحدث عن مجرد حفل يُقام، وتظاهرة كرنفالية؛ بل نتحدث عن ثقافة غنية، متأصلة في وطننا، ونهج حضاري تحرص عليه قيادتنا الرشيدة.”
بهذا الوصف، يضع الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن رقوش التكريم في إطاره الحقيقي: ليس مجرد مناسبة اجتماعية، بل جزء من ثقافة المجتمع ونهج الدولة في دعم المبدعين. وهذا يعكس البُعد الحضاري للتكريم بوصفه وسيلة لتعزيز القيم الإنسانية والفنية.
كما أضاف قائلاً:
“تكريم الدكتور عبدالواحد يحمل أبعادًا ثقافية ذات وشائج إنسانية واجتماعية، فهو في جوهره رسالة لكل مبدع ومثقف وفنان مفادها أنّ وطنك يرى عطاءك، ويقدّر صبرك ومثابرتك، ويحتفي بكل من يسعون ليكونوا أفضل، ويتركون أثرًا إيجابيًا في حياتهم وفي حياة الآخرين.”
هذا القول يعكس رؤية شمولية للتكريم، حيث لا يقتصر على تكريم شخص بعينه، بل يتسع ليشمل رسالة مجتمعية عامة، تدعو كل المبدعين إلى المثابرة والثقة بأن وطنهم يقدّر جهودهم.
ويضيف الشيخ رؤية إنسانية عميقة حين يقول:
“لتكريم هنا يصبح تجسيدًا لمبادئ ومثل عليا، رسالة تقول إن العطاء والوفاء والإبداع لا يضيع، وأن من يعيشون بصدق سيجدون لهم مكانًا في ذاكرة وطنهم ووجدان مجتمعهم.”
بهذه الكلمات، يربط الشيخ بين التكريم والقيم الكبرى التي يقوم عليها المجتمع: العطاء، الوفاء، الصدق والإبداع. وهي قيم يجسدها الدكتور عبدالواحد في مسيرته الأدبية والإنسانية.
ويختم الشيخ شهادته قائلاً:
“نرأى في عبدالواحد نموذجًا حيًّا لما نطمح أن يراه المجتمع في مبدعيه: شخص يلتزم بالقيم، يعيش إبداعه بلا غرور، ويمارس الوفاء بكل تفاصيل حياته.”
إن هذه العبارة تختصر جوهر شخصية عبدالواحد: شاعر مبدع، وإنسان وفيّ، يوازن بين الإبداع والالتزام، وبين الفن والأخلاق.






