الأعمال الكاملة

للشاعر عبدالواحد الزهراني

https://abdlwahed.com/wp-content/uploads/2025/09/white_bottom_01-big-size.png
bt_bb_section_bottom_section_coverage_image

الشيخ سعيد العنقري

سعيد العنقري

يُعَدّ الشيخ سعيد العنقري من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في المجتمع السعودي من خلال أعماله الخيرية، وجهوده في خدمة الناس، ومكانته الرفيعة التي يحظى بها بين العلماء ورجال الأعمال. لقد عُرف بكرمه وسخائه ودعمه المستمر للمبادرات التي تخدم الدين والوطن والمجتمع، وهو ما جعل اسمه يتردد دائماً كرمز من رموز العطاء والوفاء.
ومع ما يحمله الشيخ من ثقل اجتماعي وروحي، فإن كلماته دائمًا ما تكون مؤثرة وذات قيمة عالية، خصوصًا حين يتحدث عن أشخاص كان لهم دور فكري وثقافي بارز في المجتمع، مثل الدكتور عبدالواحد.

 

خلال مسيرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، عايش الشيخ سعيد العنقري عن قرب مسيرة الدكتور عبدالواحد، ووقف على تفاصيل إنسانيته، واطلع على ما يتميز به من ثقافة واسعة وأخلاق رفيعة وكرم أصيل. وقد عبّر الشيخ عن هذه التجربة المميزة بقوله:

“لقد عايشت خلال ثلاثة عقود مضت، وهي الفترة الزمنية التي عرفت فيها الدكتور عبدالواحد، مراحل من حياته. عرفت جوانب من إنسانيته وثقافته وسمو أخلاقه وكرم نفسه وبره بوالديه.”

هذه الكلمات ليست مجرد شهادة عابرة، بل هي وصف عميق من شخصية لها وزنها الكبير، مما يضفي على شهادة الشيخ قيمة مضاعفة. فحين يتحدث الشيخ سعيد العنقري عن إنسان، فإنه يعكس بصدق ما شاهده ولمسه عن قرب.

ويُظهر هذا القول مدى تقدير الشيخ لشخصية الدكتور عبدالواحد، التي جمعت بين الثقافة والعلم من جانب، وبين الأخلاق الإنسانية والوفاء للوالدين من جانب آخر. فالثقافة وحدها لا تكفي دون الأخلاق، والكرم لا يكتمل إلا حين يكون مرتبطًا بسمو النفس، وهو ما لمسناه في هذه الشهادة.

إن شهادة الشيخ سعيد العنقري لا يمكن النظر إليها فقط على أنها مدح شخصي، بل هي وثيقة إنسانية تعبّر عن قيم أصيلة يحتاجها المجتمع. فحين يثني رجل بحجم الشيخ على أحد المثقفين والأدباء، فإنه بذلك يؤكد على أهمية الأخلاق والمعرفة معًا، ويدعو المجتمع إلى التمسك بتلك القيم.

ومما يلفت الانتباه أن الشيخ ركّز على جانب بر الوالدين عند الدكتور عبدالواحد، وكأنها رسالة ضمنية يوجهها للجميع بأن بر الوالدين هو قمة الأخلاق الإنسانية، وبه تُرفع مكانة الإنسان في الدنيا والآخرة. وهذا المعنى السامي يتناسب تمامًا مع شخصية الشيخ التي اعتادت أن تربط القول بالفعل، فحياته نفسها مليئة بمظاهر الوفاء والبر والعطاء.

من خلال هذه الشهادة العميقة، يتضح لنا التأثير البالغ لكلمات الشيخ سعيد العنقري، فهي ليست مجرد جملة كتبها عن الدكتور عبدالواحد، بل هي تعبير صادق عن تجربة امتدت لعقود طويلة من المعايشة. إن قوة هذه الكلمات تكمن في صدورها من شخصية لها ثقلها المجتمعي، ما يجعلها أكثر تأثيرًا وخلودًا.
إن شهادة الشيخ تعكس صفاء العلاقة الإنسانية، وتبرز دور القيم النبيلة في بناء الإنسان والمجتمع معًا. ولذلك يمكن القول إن هذه العبارة ليست مجرد مدح، بل هي درس أخلاقي وثقافي يعكس رؤية الشيخ العميقة لمكانة الإنسان وقيمة الوفاء.

إترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة تم وضع علامة عليها بـ *

الأعلى