الأعمال الكاملة

للشاعر عبدالواحد الزهراني

https://abdlwahed.com/wp-content/uploads/2025/09/white_bottom_01-big-size.png
bt_bb_section_bottom_section_coverage_image

الدكتور علي عبدالله بردي

علي عبدالله بردي تصحيح

يُعَدّ الدكتور علي عبدالله البردي من الشخصيات الثقافية والأكاديمية البارزة، التي كان لها حضور مؤثر في الساحة الأدبية والفكرية. عُرف بقراءاته النقدية واهتمامه بالجانب التراثي والفني، مما أكسبه مكانة رفيعة بين المثقفين والباحثين. كما ساهم في إثراء المشهد الثقافي من خلال مشاركاته وأبحاثه، ليصبح مرجعًا يُستند إليه في قراءة الشعر الشعبي والأدب المحلي.
وعندما يكتب الدكتور علي عبدالله بردي عن شاعر بقامة الدكتور عبدالواحد، فإن كلماته لا تأتي مجاملة، بل هي شهادة علمية وإنسانية تعبّر عن عمق التجربة ومكانة الشاعر في المجتمع.

في كلماته المضيئة، تحدث الدكتور علي عبدالله البردي عن قيمة التكريم الذي ناله الدكتور عبدالواحد، فقال:

“وما هذا الاحتفاء التكريمي إلا دليل محبة ووفاء من المجتمع، لشاعرٍ ومربٍّ ترك أثرًا لا يُمحى في قلوب الناس، وقصائده ستبقى شاهدة على صدقه وولائه لوطنه وقيادته الرشيدة.”

هذه العبارة تحمل دلالات عميقة، فهي لا تقتصر على الثناء على شاعر بعينه، بل تعبّر عن علاقة متبادلة بين المبدع ومجتمعه. فالتكريم الذي يتلقاه الشاعر عبدالواحد هو انعكاس لمحبته ووفائه، وتجسيد لقيمة أثره الأدبي والتربوي في آن واحد.

كما أضاف الدكتور علي عبدالله بردي في سياق آخر قائلًا:

“في الميدان الاجتماعي والثقافي، فقد كان أحد أبرز شعراء العرضة الجنوبية، يتمتع بحضور شعري أصيل، صادق، وعميق. وقد ورث هذا الحسّ من والده -رحمه الله- الذي كان شاعرًا معروفًا، فنهل من معين تجربته، وواصل حمل الأمانة الشعرية بقوة وتأثير.”

هذه الشهادة تكشف عن بُعد آخر في شخصية عبدالواحد؛ فإلى جانب كونه شاعرًا، فهو مربٍّ ترك أثره في النفوس، وجعل من قصائده مدرسة تربوية واجتماعية تحمل قيم الولاء والانتماء. كما أن ارتباطه بتراث والده يعكس استمرارية فنية وإنسانية، حيث لم يكتفِ بمجرد الإرث، بل أعاد صياغته وأضاف إليه قوة وتجديدًا.

إن وصف الدكتور علي عبدالله بردي لعبدالواحد بأنه من “أبرز شعراء العرضة الجنوبية” يؤكد على دوره في حفظ هذا الفن الشعبي العريق وتطويره، مما يجعله حلقة وصل بين الماضي الأصيل والحاضر المزدهر. فالشاعر هنا ليس مجرد ناقل لتراث، بل هو حامل للأمانة، يضفي عليها من ذاته وموهبته، فيصوغها من جديد بما يتناسب مع روح العصر.

إن هذه الكلمات تمثل شهادة أدبية وثقافية مهمة، لأنها صادرة من ناقد وأكاديمي يعرف قيمة الكلمة ومكانة الشعر في تشكيل الهوية الثقافية.

إن شهادة الدكتور علي عبدالله بردي عن الشاعر عبدالواحد تكشف عن حجم التأثير الذي تركه في الساحة الشعرية والاجتماعية. فهي شهادة مزدوجة: من جهة تعكس مكانة عبدالواحد كأديب ومربٍّ مخلص، ومن جهة أخرى تؤكد دوره في حمل الأمانة الشعرية وتطوير فن العرضة الجنوبية.
إن كلمات الدكتور بردي ستظل شاهدة على أن التكريم الذي ناله عبدالواحد هو بحق تتويج لمسيرة حافلة بالصدق والإبداع والوفاء. وهكذا، تبقى شهادته وثيقة أدبية وإنسانية تضيف إلى سيرة الشاعر صفحة جديدة من التقدير والاعتراف.

إترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة تم وضع علامة عليها بـ *

الأعلى