الأعمال الكاملة

للشاعر عبدالواحد الزهراني

https://abdlwahed.com/wp-content/uploads/2025/09/white_bottom_01-big-size.png
bt_bb_section_bottom_section_coverage_image

الإعلامي أحمد الشمراني

أحمد الشمراني

الإعلامي أحمد الشمراني في ساحة الشعر السعودي المعاصر، يبرز اسم البروفيسور عبد الواحد الزهراني كأحد أهم الشعراء الذين أسسوا لمرحلة شعرية متفردة في تاريخ الأدب العربي الحديث. لم يكن الزهراني شاعرًا عاديًا، بل كان مجددًا لمساحات واسعة من التعبير الشعري، يجمع بين التقاليد والأصالة من جهة، والذوق الحداثي والمعاصر من جهة أخرى.

لقد شهدت الأعمال الشعرية السابقة للجنوب السعودي نوعًا من الركاكة والابتذال، حيث كررت العبارات وتنوعت الألحان دون أن تضيف معنى جديدًا للتراث الشعري. وقد استطاع الزهراني أن يتجاوز هذا النمط، مقدمًا رؤية جديدة للشعر، تجمع بين الصرامة الفنية والعمق الوطني، وتفتح المجال أمام قراء وشعراء جدد لفهم التجربة الشعرية بأسلوب أكثر اتساعًا وتأثيرًا.

من خلال رحلته الطويلة، لم يكتفِ الزهراني بالانخراط في الكتابة الفردية، بل سعى أيضًا إلى إشراك القارئ والمجتمع في الحوار حول الشعر، ليصبح شعره جسرًا بين الماضي والحاضر، وبين التقليدي والحديث، وبين النفس الفردية والقيم الجماعية.

كما قال الكاتب أحمد الشمراني عن الزهراني:
“البروف عبد الواحد سعود الزهراني الذي أسس إلى مرحلة شعرية متفردة كان خلالها يضع حجز زاوية لأكثر من جيل للخروج من مأزق الركاكة والأنانية والتسول باسم الشعر إلى فضاء أشمل وأروع. موروثنا الجنوبي ظل أسيرًا لمدرسة تقليدية تتكرر فيها العبارات وتتنوع الألحان أو الطواريق والمعنى ذبحه الشقر، إلى أن مارس عبد الواحد مع الذات عصفًا ذهنيًا كان نتاجه كتابة مرحلة جديدة جاراه فيها قلة مجاراة المجتهد.”

هذا الرأي يعكس مدى عمق رؤية الزهراني، فهو لم يقتصر على إبداع شعري فردي، بل حرص على تقديم نموذج متوازن يجمع بين الأصالة التقليدية للتراث الجنوبي وتجديد التعبير الشعري بما يواكب العصر والذوق الحديث. وقد استطاع بهذا الأسلوب أن يخلق مساحة جديدة للشعر السعودي، يلتقي فيها الشعر الجماهيري والتجربة الأكاديمية، ويبرز أثره العميق في الأجيال التالية من الشعراء والنقاد.

إن تجربة البروفيسور عبد الواحد الزهراني تمثل درسًا في التجديد والإبداع، حيث أثبت أن الشعر يمكن أن يتجاوز الحدود التقليدية دون أن يفقد أصالته أو هويته الوطنية. فإسهاماته ليست مجرد قصائد تُقرأ، بل هي نهج كامل في التفكير والتعبير الشعري، يجمع بين الفن والوعي الاجتماعي والالتزام بالقيم الثقافية.

يظل الزهراني مثالًا حيًا على أن التجربة الشعرية يمكن أن تكون محفزًا للتغيير والتجديد، وأن الشاعر المبدع يستطيع أن يترك أثرًا مستدامًا في المجتمع، لا عبر الكلمات فقط، بل عبر القدوة الفكرية والثقافية التي يقدمها. ومن هذا المنطلق، يبقى شعره وإبداعه مرجعًا لكل من يبحث عن تجربة شعرية تجمع بين التراث والحداثة، بين الأصالة والتجديد، بين الفردية والمسؤولية الاجتماعية.

الإسم:
أحمد الشمراني
المهنة:
إعلامي

إترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة تم وضع علامة عليها بـ *

الأعلى