يُعَدّ أحمد السياري واحدًا من الأسماء البارزة في الساحة الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية، حيث امتاز بحضوره المميز وإسهاماته التي تعكس عمق انتمائه للوطن ورؤيته الأدبية. وقد عُرف السياري بتقديره للمبدعين ودعمه للكلمة الصادقة والفن الراقي، مما جعله دائمًا صوتًا صادقًا في المجتمع الثقافي.
وعندما يتحدث أحمد السياري عن شخصية أدبية بحجم الدكتور عبدالواحد، فإن شهادته تكتسب قيمة خاصة، لأنها تصدر من شاعر وخبير أدبي يعرف جيدًا معنى الكلمة وأثرها في النفوس.
في كلماته المليئة بالصدق والعاطفة، عبّر أحمد السياري عن تقديره الكبير لمسيرة الدكتور عبدالواحد الشعرية والأدبية، فقال:
“عبدالواحد، سيرة ومسيرة رسم بكلماته وشاعريته معاني الحب والسلام والأمل والفرح على قمم السراة وامتداد البيد والمرافي وقوافل الطريق إلى جانب إخوانه شعراء وطننا الغالي، فهنيئًا بالمكان الذي يحتضن تكريمه ولمن سعى إلى هذه المبادرة النبيلة مع أمنياتي القلبية لك أبا سعود الصديق والرمز كل توفيق.”
هذا النص يكشف عن مدى الإعجاب الذي يكنه أحمد السياري لشاعرية الدكتور عبدالواحد، الذي لم تقتصر كلماته على الشعر فحسب، بل تجاوزت لتصبح جسورًا تبث الأمل وتنشر الفرح والسلام في المجتمع.
ومن خلال هذه الشهادة، يوضح السياري أن الدكتور عبدالواحد لم يكن شاعرًا معزولًا عن محيطه، بل كان حاضرًا في كل تفاصيل الحياة الثقافية، مشاركًا زملاءه الشعراء في رسم لوحة وطنية متكاملة تجمع الحب والانتماء والوفاء.
إن قول أحمد السياري “رسم بكلماته وشاعريته معاني الحب والسلام والأمل والفرح” يحمل دلالات عميقة؛ فهو يبرز كيف استطاع الدكتور عبدالواحد أن يجعل من الكلمة وسيلة لتخفيف آلام الناس وبث روح التفاؤل، ليصبح شعره رسالة إنسانية تتجاوز حدود الزمان والمكان.
كما أن تهنئة السياري للمكان الذي احتضن تكريم الدكتور عبدالواحد، تُظهر أن هذا التكريم لا يليق بالشاعر وحده، بل يكرم معه القيم النبيلة التي جسدها خلال مسيرته، ويحتفي برمزية الصداقة والوفاء التي تجمعه مع رفاق دربه.
إن شهادة أحمد السياري تعكس بصدق عمق العلاقة الإنسانية والثقافية التي تجمع رموز الأدب في المملكة، كما تؤكد أن الشعر ليس مجرد كلمات منمقة، بل هو تاريخ مشترك يخلّد القيم الإنسانية ويعبر عن هموم وأحلام المجتمع.
إن كلمات أحمد السياري عن الدكتور عبدالواحد لم تكن مجرد إطراء، بل كانت وثيقة أدبية وإنسانية تُبرز قيمة الكلمة حين تصدر من شاعر حقيقي عاش التجربة وتذوق معانيها. هذه الشهادة العاطفية الصادقة تجعلنا نقف عند الأثر الكبير الذي تركه الدكتور عبدالواحد في قلوب محبيه وزملائه.
لقد أظهر السياري من خلال عباراته أن الشعر قادر على أن يكون رسالة حب وسلام، وأن التكريم الذي ناله عبدالواحد هو في جوهره تكريم للكلمة وللإبداع ذاته. ولا شك أن هذه الشهادة ستبقى جزءًا من الذاكرة الثقافية، ودليلًا على مكانة الدكتور عبدالواحد في المشهد الأدبي، وكذلك على تقدير أحمد السياري للقيم النبيلة التي يجسدها الشعر.






