قصيدة ليتني شاهدت عدوان الوطن للشاعر عبدالواحد بن سعود الزهراني ليست مجرد أبيات شعرية عابرة، بل نص موقف يعبّر عن الثبات والوفاء في زمن التحديات. منذ لحظة ذكر العنوان ليتني شاهدت عدوان الوطن، يدخل القارئ في أجواء حماسية تذكّر بالمواقف التاريخية التي ظل فيها الثبات على الحق والبيعة هو الفيصل. هذه القصيدة تحمل رسالة اجتماعية ووطنية في آن، وتكرار العنوان ليتني شاهدت عدوان الوطن يرسّخ مكانتها كوثيقة شعرية تعبّر عن روح الموقف والوفاء.
ليتـنـي شـاهـدت عــدوان الـوطـن فــي جمـعـة الصـمـود
كــان منظـرهـم يضـحـك واحــد(ن) كـفـن خـيـار عيـالـه
بعضـهـم يـــوم الثلطـعـشـر قـــرار اهـــون عـلـيـه الـمــوت
عــنـــدنـــا مــــيــــدان لـلـبــيــعــة مــــهـــــو مــــيـــــدان لــلــحــريـــة
عــنــدنــا قــــــال الله وقــــــال الــنــبـــي مـاعــنــدنــا دســـتــــور
مانحـن تونـس ولا حنـا مصـر ولـكـل شـعـب ضـروفـه
واحـنـا مانشـمـت بـهـم لـكـن نـحـن غـيـر وملـكـنـا غـيــر
لو نحاصـر بيـت بيـت وشـارع(ن) شـارع وزنقـه زنقـه
مـــانـــفـــرط فـــــــــي حــضــارتــنـــا ولا نـــعـــصـــى مــلــوكــنـــا
كان يوم احدى عشر مارس بداية صحوة(ن) قومية
مــاتــخــدرنـــا بـــعـــدهـــا حـــــتـــــى الاقــــــــــراص الــمــنـــومـــة
إن قصيدة ليتني شاهدت عدوان الوطن لعبدالواحد بن سعود الزهراني تحمل قيمة شعرية واجتماعية واضحة، فهي ليست مجرد أبيات تُلقى للتطريب، بل نص ينهض بصفته بيانًا يرسّخ الانتماء ويؤكد الثبات على العهود. ويظل تكرار العنوان ليتني شاهدت عدوان الوطن في سياق المقال وسيلة لترسيخ الكلمة المفتاحية، فيما يبقى النص شاهدًا على أن الكلمة الصادقة تتحول إلى جزء من الذاكرة الجماعية.
قصيدة ليتني شاهدت عدوان الوطن تُجسد موقفًا صريحًا يعيد تشكيل لحظة من لحظات الوعي الجمعي، إذ يربط الشاعر بين البيعة والوفاء من جهة، ورفض الفوضى من جهة أخرى. تبدأ الأبيات بسخرية من الخصوم واعتبار موقفهم هزيلًا، ثم تنتقل لتوكيد أن ميدان الأمة الحقيقي هو ميدان البيعة لا ميدان الفوضى. إن تكرار فكرة الثبات وربطها بالقرآن والسنّة يكشف وضوح الرسالة التي أرادها النص، فيما يظل عنوان ليتني شاهدت عدوان الوطن محورًا أساسيًا ومفتاحًا دلاليًا يبرهن أن الشعر قد يكون موقفًا صادقًا بقدر ما يكون إحساسًا وجدانيًا.
