الأعمال الكاملة

للشاعر عبدالواحد الزهراني

https://abdlwahed.com/wp-content/uploads/2025/09/white_bottom_01-big-size.png
bt_bb_section_bottom_section_coverage_image
اعتزاز

قصيدة يا زهران للشاعر عبدالواحد بن سعود الزهراني من النصوص التي تحمل روح الاعتزاز بالانتماء والوفاء للقيم النبيلة. يبدأ الشاعر بقوله: يا زهران ماهي دعوة العنصرية والجهل، ليؤكد منذ البداية أن انتماءه ليس مجرد تعصب، بل التزام بالقيم التي قامت عليها القبيلة من شجاعة وكرم ووفاء. إن اختيار العنوان قصيدة يا زهران يلخص مضمون النص: فخر واعتزاز مقرونان بالمسؤولية والشرف.

النص يتبع أسلوب البدع والرد، حيث يقدّم البدع الشروط والمعايير التي يجب أن يتحلى بها كل من ينتسب إلى زهران، فيما يأتي الرد ليؤكد على الوفاء بالعهود والثبات على المبادئ. بذلك تتحول قصيدة يا زهران إلى بيان شعري يوازن بين الاعتزاز بالهوية والتحذير من الانحراف عن القيم الأصيلة.

البدع / عبدالواحد

يازهارين ماهي دعوة العنصــــــرية والجهل
لكن الانتساب لجد زهران الاول لة ضـــــوابط
من يقدم يجية الرد بالرفض والا بالقبـــــــول
ضمنها لايكون انة مع اهل البخل صـــاحب سوابق
ضمنها لايكون في سيــــــرتة ما يدل انة جبان
ضمنها خبرة من صـــــرخة المهد بعلوم الشهامة
والتزاما بكســــب المدح طول العمر ومدى الحياة
مثل ما يحلف الخريج في الكليات العســــــكرية
والقاضي والملك والصيدلي والمحامي والطبيــــب
عاهدو اللة يا زهـــران ما دام اسم زهــران امانة
جيبوا نسخة من الســـــفر المقدس وقولوا ذا قسم
اللي ما يحــــــــترم هذا الاسم لايشيلة فالهوية
اللة يغنية عنا وانـــحن اللة يــغانينا عنــــة

الرد / عبدالواحد

قلب لو تبتعد عن لعنة ابو لهب وابو جــــــهل
والسما ضوها خافت والايقاع تضبطة الضــــوابط
القدوع المكلف والفناجيل والما والقــــــــبول
قطع اليل ولت مسرعة كنها خيل ســـــــوابق
واقبل الفجر يســــعى والطريق اتضح والنهج بان
والقمر والكواكب كنها ريش داخل عش هامـــــة
والشفق مثل داب يحمل الجوهرة بين الحــــــياة
بت سهران طول الليل والعين ما تنعس كريـــــة
والطرق تدعس اقدامي ولااحس لاقدامي طبيــــب
ونا ما اقول غير يا اللة يا فزعــة الخايــف وامانة
كني سقراط والاكني القيصـــراللي ذاق ســـــم
وارجع اعدوازيد الطواريق واخذها هويـــــــة
كل ما صــــابنا جرحا جـــــديدا تغانينا عنة

قصيدة يا زهران تعكس رؤية واضحة للانتماء باعتباره مسؤولية، لا مجرد انتساب شكلي. في البدع، يحدد الشاعر معايير الانتماء: الشجاعة، الكرم، الشهامة، والبعد عن الجبن والبخل. ثم يشبّه الالتزام بالانتماء بقَسم الخريج في الكليات العسكرية أو القاضي أو الطبيب، ليعطيه طابعًا رسميًا وراسخًا.

أما في الرد، فيستخدم الشاعر لغة رمزية غنية بالصور، حيث يقارن الطريق بالليل الطويل الذي يُشق حتى يطلع الفجر، مشيرًا إلى أن الوفاء بالعهود يحتاج إلى صبر وثبات. العنوان قصيدة يا زهران يظل حاضرًا في النص كرمز للاعتزاز والهوية، مع تأكيد أن الانتماء شرف لا يحمله إلا من يستحقه.

إن قصيدة يا زهران لعبدالواحد الزهراني نص اعتزازي فريد يجمع بين الفخر بالانتماء والتحذير من التفريط في القيم. تكرار العنوان قصيدة يا زهران في هذا المقال يعزز الكلمة المفتاحية، ويؤكد أن النص شهادة شعرية على الهوية والوفاء.

لقد استطاع الشاعر أن يجعل من الانتماء وثيقة شرف، يحدد فيها الشروط والمعايير، ويؤكد أن الهوية مسؤولية تُحمل بجدارة لا ادعاء. بهذا تبقى قصيدة يا زهران نصًا خالدًا يرسّخ قيم الاعتزاز بالقبيلة والوفاء بالمبادئ، ويجعل من الشعر وسيلة لحماية الهوية من التغيير والضعف.

إترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة تم وضع علامة عليها بـ *

الأعلى