قصيدة خفافيش الظلام (المسرحية) للشاعر عبدالواحد بن سعود الزهراني تحمل بُعدًا وطنيًا ورسالة واضحة، فهي ليست مجرد أبيات شعرية، بل شهادة حية على براءة الدين من كل ما يُنسب إليه ظلمًا، وعلى صلابة الوطن أمام التحديات. العنوان خفافيش الظلام (المسرحية) ليس توصيفًا عابرًا، بل رمزًا يكشف عن حقيقة من يعيشون في الظلام، ويعرّي مشاهدهم أمام النور.\

البدع

أرتدينا الثياب البض واقدارنا في اللوح سود
لو درى بعضنا عن قدرته شق ثوبه واهلك أيده

ألتجو اللحمى عن فيض الاقدار والفيض أهربوه
يالله يا مرسل أمطار السحايب ويامنشي نصبها

قو صبري على الدنيا وهب عليها يد عون
أعشق الزرع ويحرك شجوني حضادة والجريمة

واعشق النحل يوم يشم ألازهار ما يبغي رحاق
واتخذ مدرسة من خبرة أهل التجارب والحكومة

وافتخر بالعلوم اللي تصون الشوارب واللحا
واتحاكم لحد السيف والقاضي اللي ما يقاضى

ما تحاكم لمن حنا يساره ومن حنا يمين
واقوي العود الاشعل من يقني بعود معق نابل

ذاك يطوي الدروب ولو بغوا يلحقوه الناس فات
سابح فوق متن العابس اللي يسافربي وثوبة

كني أبصر بعيني وادي العدل الظلام
والله أني شريد الذهن وافكار عقلي مسرحية

في حنايا ظلوعي مثل شمس الرياض الهاجري

الرد

يابلادي عساك بخير والعود في عين الحسود
فدوتك يا بلادي كل راعي خيانة وأهل كيدة

الذي مات واللي ينتظر والذي في ظهر أبوه
يامن أوقعهم الشيطان وسط الحبال اللي نصبها

والله أنه بري دين الاسلام من ما يدعون
دين ألاسلام ينكر مبدى ألارهاب ويدين الجريمة

دين ألاسلام ما يرضى بقتل النفوس بغير حق
والله أنا سعوديين ما نختلف شعب وحكومة

واحنا والفهد واخوانه كما العواد الاخضر واللحا
كل ابونا جنود للعدالة وحراس يقاضا

لو رقدتم ولو نمتم يالانذال من حن نايمين
فجروا كل شيء يتفجر من طرود ومن قنابل

وازرعوا الرعب في متفجرات الدمار الناسفات
واقتلوا واسرفوا والليل يسير فضايحكم بثوبة

يقدر الله يفضح ستركم ياخفافيش الظلام
مثلو والعبوا نفس المشاهد ونفس المسرحية

تنتظركم نهاية مسرحية رياض الهاجري

الأبعاد الفكرية في القصيدة

قصيدة خفافيش الظلام (المسرحية) تقدم رؤية صريحة ضد العنف والتطرف، وتكشف زيف من يختبئون في الظلام ويستغلون الدين بغير حق. يوضح الشاعر أن الإسلام دين براءة ورحمة وعدل، لا يعرف القتل ولا الفساد، بل يرفض كل صورة من صور الجريمة. كما يُظهر النص الانتماء الوطني الواضح، حيث يتوحد الشعب مع قيادته في مواجهة كل عابث، لتبقى البلاد قوية شامخة أمام كل المؤامرات.

الخاتمة

إن قصيدة خفافيش الظلام (المسرحية) للشاعر عبدالواحد بن سعود الزهراني تمثل بيانًا شعريًا ضد الإرهاب، وإعلانًا صريحًا ببراءة الإسلام من كل فعل باطل. النص يفضح زيف الخداع ويجعل العنوان خفافيش الظلام (المسرحية) كلمة مفتاحية تتردد في سياق النص لتؤكد رسالته. بهذا، تبقى القصيدة وثيقة شعرية ووطنية شاهدة على أن الكلمة الصادقة أقوى من الباطل، وأن الشعر يمكن أن يكون درعًا في وجه الظلام.